الثلاثاء، مايو 06، 2008

الابتسامة خلق الدّعاة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

1/ الابتسامة خلق الدّعاة والبرّ الهيّن:

الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على خيرة الخلق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين وصحابته الكرام وعلى المهتدين بهديهم إلى يوم الدّين، وبعد.


تُعدّ الابتسامة من أهم سمات الإنسان، بل إنّ غالب علماء التعريفات والمنطق يجعلونها القيد المميّز للإنسان عن غيره من الكائنات، فهم حين يعرّفون الإنسان يقولون: هو الحيوان الضّاحك لذاته. وكما لا يغيب فإن التعريف يقيّد باستعمال أهم المحددات التي يفرّق بها الشيء عن غيره؛ فالضحك إذن من أبرز ما يفرّق به الإنسان عن غيره من الحيوانات. والحيوانان الضاحكان فقط هما الإنسان والهدهد، والأخير يضحك لغيره، والإنسان يضحك لذاته.


وعلاوة على كون الابتسامة خصيصة إنسانية محضة لا يستغني عنها الإنسان، وحاجة اجتماعية، فإنها لغة إنسانية عالميّة، يعقل مدلولاتها البشر مع اختلاف إلسنتهم، وتفاوت ثقافاتهم ومستوياتهم. وهي من أرقى لغات الجسد التي منحها الله تعالى للإنسان، وهي علامة تكريم جلي له على غيره من المخلوقات، وتعدّ من وسائل الاتصال غير اللفظي المؤثّر لدى الكائن البشري، وهي طريق مختصر لكسب القلوب، ومفتاح لهداية الكثيرين، وباب عريض يوصل إلى النفوس ، ووسيلة حية للتعبير عما يجول في الخاطر تجاه الآخر، وهي تعبير صادق عن مشاعر عدّة كالفرح والخجل والغموض والحرج وغيرها، ورونقُ جمال، وإشراقة أمل، تَميّز بها الإنسان عن باقي الكائنات الحية لتضفي على وجهه قمة الراحة وذروة الانشراح ونهاية الانبساط.


والابتسامة نزعة غريزيّة، واستعداد فطري، لا يكتسب بالتجربة، وفيها إعلان الإخاء، وعربون الصفاء، ورسالة الود، وخطاب المحبة. وهي تقع على صخرة الحقد فتذيبها، وتسقط على ركام العداوة فتزيلها. و تحل حبل البغضاء، تطرد وساوس الشحناء، تغسل أدران الضغينة، تمسح جراح القطعية.... ومع أنها تحدث في ومضة إلا أن ذكرها يبقى دهرا، و هي المفتاح الذي يفتح أقسى القلوب، و هي الأداة التي تكبت الغضب و تسرّي عن القلب.

وتعرّف الابتسامة بأنها من أخف الضحك وأحسنه، وهي انفراج الشفتين عن الثنايا[1] مع انبساط الأسارير. والمبتسم كما يؤكد خبراء الأحاسيس الإنسانية يكون له تأثير ايجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائما؛ لذلك يعتبر المبتسمون أناساً دافئين ودودين، ويقول الأستاذ محمد قطب –حفظه الله-: ( لا يكفي المال وحده لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف، المستمد من روح الله، ألا وهو الحب، الحب الذي يطلق الابتسامة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق). وللجاحظ الأديب فهم لطيف لقوله سبحانه وتعالى: (( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أمَاتَ وَأَحْيَا))[2] ؛ إذ قال : ((وضع الله سبحانه وتعالى الضحك بحذاء الحياة، ووضع البكاء بحذاء الموت، والله لا يضيف إلى نفسه القبيح، ولا يمن على خلقه بالنقص، فكيف لا يكون موقعه من سرور النفس عظيما، ومن مصلحة الطباع كبيرا، وهو في أصل الطباع، وفي أساس التركيب)).


وصدق الشاعر؛ إذ استغرب من المكتئب الذي لا يبتسم؛ فقال:

هشّت لك الدنيا فمالك واجماً***وتبسَّمَت فعلام لا تتبسم

إن كنتَ مكتئباً لعزٍ قد مضى***هيهات يرجعه إليك تندُّم

ومن فقه سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه نصح بنيه فقال لهم:

بنيّ إن البر شيء هين *** وجه طليق وكلام لين

وممّا يشير إلى قيمة الابتسامة وهي لازمة السماحة ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله:

يغطى بالسماحة كل عيب *** وكم عيب يغطيه السخاء


وروي عن الإمام ابن عيينة رحمه الله قوله: البشاشة مصيدة المودة. و يقول ديل كارينجي في كتابه كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الآخرين: (( إن ما يقال أن سر النجاح يكمن في العمل الجاد و الكفاح فلا أؤمن به متى تجرد من الإنسانية اللطيفة المتمثلة بالإبتسامة اللطيفة)). وقرر الصينيون أهمية الابتسامة والطلاقة في التعامل؛ فقالوا في مثلهم المشهور:الرجل بوجه غير باسم لا ينبغي أن يفتح دكانا


وصدق زهير بن أبي سلمى؛ إذ قال:

تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله

ويحذر الشاعر الآخر أن نكون من الذين:

وجوههم من سواد الكبر عابسة***كأنما أوردوا غصبا إلى النار

ليسوا كقوم إذا لقيتهم عرضا***مثل النجوم التي يسري بها الساري

ولله در القائل:

إن الصديق يريد بسطك مازحاً فإذا رأى منك الملالة يقصر

وترى العدو إذا تيقّن أنه يؤذيك بالمزح العنيف يكثر

وأنقل عن الإمام المربّي ابن القيم الجوزية –رحمه الله تعالى- ؛ إذ يقول في أهمية البشاشة (( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحب الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع.)).


[1] المعجم الوسيط/ج1/ص59.

[2] سورة النجم، الآيتان رقم 43و44.

http://www.daawa-info.net/books1.php?parts=266&au=%D1%C7%E3%ED%20%C3%CD%E3%CF%20%E3%E1%CD%E3

الكاتب :السيد رامي أحمد ملحم (من كتاب ) الإبتسامة وأثرها فى عمل الداعية





الجمعة، مارس 21، 2008

وسائل الإتصال

وسيلة الإتصال

ترتبط الرسالة موضوع الاتصال مع الوسيلة المستخدمة في نقلها .

ولذلك فإن القرار الخاص بتحديد محتويات الرسالة الاتصالية لا يمكن فصله عن القرار الخاص باختيار الوسيلة أو المنفذ الذي سيحمل هذه الرسالة من المرسل إلى المستقبل .

تفهم الرسالة
وكلما كان تفهم المرسل إليه لمحتويات الرسالة موافقا لنوايا وأهداف المرسل ، كلما انعكس ذلك على نجاح عملية الاتصال وإتمامها بدرجة مناسبة من الفاعلية .

وهناك أشكال مختلفة لوسيلة الاتصال في البيئة التنظيمية منها :
• الاتصال المباشر بين المرسل والمرسل إليه
جها لوجه)

• الاتصال بواسطة التليفون .

الإتصالات غير الرسمية

(خارج نطاق الأداء التنظيمي)

• الاتصال من خلال الاجتماعات

• الاتصال عن طريق الوسائل المكتوبة

• تبادل الكلمات والعبارات عن طريق بعض الأشخاص بين المرسل والمرسل إليه .

الإتصال المباشر بين فردين
الدعوة
الفردية
اعلم أخى الفاضل أنها من أهم طرق الإتصال وأعظمها أثرا فى نفسية المتلقى
وهى أعظم وسيلة فى دعوة الأفراد والتأثير فيهم
* بسبب الإحتكاك المباشر برغبات المدعو وتحليلها
* ومعرفة نقاط القوة والضعف عند المدعو
* معرفة الإتجاهات والرؤى عند المدعو وتحليلها
* رؤية إنفعالات المدعو وتحليلها وتقويمها
* الإمكانية فى المتابعة والتقييم لحالة المدعو
(كمتابعة صلاة الفجر- بقية الصلوات - حسن السير والسلوك)
* إمكانية
محاسبة المدعو ومكافئته
أقصد بالمحاسبة هى الإطراء بتجمل القول معه إذا كان محسنا
أو المعاتبة والزجر أحيانا إذا كان بينك وبينه صلة قرابة أو جيرة
وهذا يدخل فى إطار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
(فإذا أمر
ت بالمعروف فليكن بالمعروف)
(وإذا نهيت عن منكر فلا يجلب منكر أشد وله شروط منها الإستطاعة)
* إمكانية التدرج مع المدعو على حسب حاله
كتدرج سيدنا نوح فى الدعوة إلى الله مع قومه وتنوع أساليب الدعوة إليهم
ومن هنا يجب معرفة حال
المدعو والدرجة التى عليها من إيمان وكفر
وأن أبدأ من حيث ما إنتهى إليه من
(فكر أو تصور أو إعتقاد)
فلابد من التأمين والإستيثاق و
التثبت من جوانب الخير عنده وإظهارها
وجعلها مدخل فى التواصل معه فى المواضيع الأخرى
عدم وجود قيود فى عملية التواصل من قبل أجهزة الرقابة
فمثلا: فى عهد جمال عبد الناصر كان مفروضا على الخطباء فى المحافل والمساجد
أن يستهلوا
كلامهم (بالميثاق)؟؟
ومن الدعاة الأذكياء فى هذا الوقت
كان الداعية العلامة الكبير
(الشيخ محمد الغزالى )
فقد كان يبدأ كلامه بقول
( يعجبنى الميثاق؟؟)
وهو عارف إن المخبر اللى بيكتب ورائه
سينتهى إلى هذه البداية
وبعد هذا سيذهب فى نوم سحيق!!
ثم بعد ذلك يتكلم الشيخ فى كل الموضوعات التى تشغل المجتمع فى هذا الوقت
فيتكلم عن طغيان فرعون و ثراء قارون وفساد همان!!
ومن أعظم كلماته بهذا الصدد
(لأن أتكلم بنصف لسان خير من أن يقطع لسانى!!)

الاتصال الجماهيرى


لنبدأ بالسؤال التالي ....
هل تختلف عملية الاتصال الجماهيري عن الإتصال بين فردين
؟

الاختلاف الوحيد ، هو ان الاتصال الجماهيري أكثر تعقيدا...
مالمقصود بالإتصال الجماهيرى
هو الإتصال عن طريق مؤسسات أو منظمات كبيرة
(مثل الجريدة أو الإذاعة أو دار النشر، التلفزيون)
يحكمها سياسات وقرارات
ولابد من تأقلم وتطبع العاملين بهذه المؤسسات
بهذه السياسات وتنفيذها
وبالتالى يجب عليهم معرفة الأنماط والأدوار المختلفة
التى سيسيرون على هداها

عيوب

أولا: هذه الحالات يكون رجع الصدى

أو التأثير المرتد من المتلقي إلى المرسل بسيطا جدا،

بسبب فقدان حالة الإثارة الناتجة

من حوار ونقاش دائر بين طرفين

وهذا ما يقود العاملين في وسائل الاعلام إلى النزول للمتلقي لتسجيل آرائه

أو توزيع استبيان لمعرفة مكنوناته،

ولهذا نجد أن اختيار مضمون وسائل الاعلام أكثر صعوبة

من اختيار المضمون الذي سيتم تبادله أو مشاركته بين فردين،

لأن العلاقة مباشرة ورجع الصدى سريع،

لذلك على الوسيلة الجماهيرية أن تقرر

ما إذا كانت يجب أن توجه مضمونها إلى السواد الأعظم

أم إلى قطاعات محددة من الجمهور

وعليها أن تقرر كيف ستقسم طاقاتها

إذا قررت توجيه مضمونها إلى قطاعات مختلفة.

ثانيا : علاوة على هذا نجد أن الضغوط والمطالب الاجتماعية

المفروضة على وسائل الاعلام أقوى وصوتها أعلى من تلك المفروضة على الأفراد،

***********

مثال : فأي مجتمع لديه عادة أفكار محددة عن الانباء

التي يرى أن تكلف وسائل الاعلام بأدائها،

أو عما يتوقع أن تحققه أو تفعله تلك الوسائل مما يزيد من تعقيد مهمتها.

ثالثا : محدودية العلاقة بين الجماهير

وبين هذه الوسائل الغير مباشرة

بعكس الإتصال المباشر بين الأفراد

سواء كان بين فردين أو بين مجموعات صغيرة

***************

رابعا : هذه العلاقة الناشئة نتيجة الإتصال الغير مباشر تكون فردية

وبالتالى لايمكن الإعتماد عليها فى تكوين التنظيمات أو الجماعات

ذو شبكات الإتصال المباشرة

مثال : حركة الإنضباط فى الجيش فتلقى التعليمات والإتصال هنا يكون متوالى

وتناذلى من فوق من القيادة إلى الجنود

وبالتالى لايكون هناك فرصة لللإختراق!!


************

وعلينا أن ندرك أن الناس حينما يعرضون انفسهم لوسائل الاعلام انما يفعلون ذلك بحثا عن اشياء معينة يريدون إشباع رغباتهم بها،

بصرف النظر عما تريد وسائل الاعلام أن تقدمه لهم،

فإن هؤلاء الناس يختارون ما يريدونه من المضمون الذي يقدم لهم،

ونظرا لأن هناك وسائل عديدة ووحدات عديدة للاتصال،

اصبح لدى الناس فرص عديدة للاختيار،

**********

** وهم سيختارون في أغلب الأحوال ما يتفق مع اراءهم واتجاهاتهم القوية،

لأن المسافة التي تفصل بين الناس ووسائل الاعلام كبيرة.

************

فإن عملية القراءة والرؤية والاستماع

التي تعتبر إلى حد ما عملية فردية أي يمارسها الفرد وهو في عزلة،

تجعل الناس يعتمدون بشكل اكبر على الجماعات الاجتماعية

التي ينتمون اليها

كما يعتمدون على الناس الذين لا يوجهون لهم النصحيحة،

علاوة على ذلك فإن قدرا كبيرا من المعلومات
تنتقل عن طريق مرحلتين أو مراحل متعددة

من وسائل الاعلام إلى قادة الرأي ثم إلى التابعين،

**********

التواصل المستمر والأثر التراكمى الناتج

من تدفق المعلومات لفترة زمنية عن طريق وسائل مختلفة

سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة لها عميق الأثر فى

تكوين الشخصية الجماهيرية

والأمر الهام أن قنوات الاتصال الشخصية

تعمل جنبا إلى جنب مع قنوات الاتصال الجماهيرية،

وأن لهذه القنوات الشخصية تأثير كبير على المجتمع

وتغيير قناعاته!!

***********

ووسائل الاتصال الجماهيري كما ذكرنا:

  1. الصحف والمطبوعات.
  2. الراديو.
  3. التلفزيون.
  4. المحطات الفضائية.
  5. التلفون والفاكس.
  6. الانترنت
  7. **************************************
  8. كلمات مضيئة على طريق الدعوة
  9. ( الحج عباس السيسى رحمه الله)

ياشباب إن :

"الدعوة إلى الله فن، والصبر عليها جهاد.
والدعوة إلى الله حب، والحياة في سبيل الله أشق من الموت في سبيل الله ألف مرة.

ياشباب إن :
"الإسلام ذوق، والإسلام لطائف، والإسلام أحاسيس ومشاعر، هذا الدين يتعامل مع النفس البشرية، يتعامل مع القلوب والأرواح.
هذا الدين لم يبدأ باستعمال
العضلات، ولا خشونة الكلمات، ولا بالتصدي والتحدي، ولكن بالكلمة الطيبة، والنظرة الحانية، قال تعالى: (وقولوا للناس حسنا)"


الأحد، مارس 02، 2008

الرسالة




فن الحوار

الكلمة

هى نسمات رقيقة ذو ترددات مختلفة
تخرج من اللسان عبر الفضاء الخارجى
فممكن ان تكون مغلفة بريح المسك ينتشر أريجها وتحلق فى الهواء كالعصفور المغرد تملأ المكان حياة و حبا وبشرا وسعادة وشوق
وإذا ذهبت أو راحت!
تركت أثرا طيبا فى النفس والمشاعر والوجدان.

أو تكون قاسية جافة تلهب نار الفتنة والفرقة
وتحرق المشاعر والأحاسيس
وتخلد ورائها رائحة كريهة
تنفر كل من يشمها
وتطرد كل من يقترب منها
ولا ينتشر حولها إلا ركاما من مخلفات الهواء
الأسود المحروق!!.
ولأهمية الكلمة وتأثيرها
ضرب الله مثلا للكلمة الطيبة وللكلمة الخبيثة

قال تعالى { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } (إبراهيم:24-26).
ولخطورة الكلمة
يقول الحق تبارك وتعالى ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق.
أجزاء الإتصال
الرسالة
المستقبل************************* المرسل
مكونات الرسالة
تتكون الرسالة من :
1- مرسل يساعد فى بث الرسالة
2- مستقبل يستقبل الرسالة القادمة
أنواع الرسالة
1- رسالة تخاطب العقل
2- رسالة تخاطب الوجدان
نخاطب العقل بالأدلة والبراهين
ونخاطب الوجدان بإستمالة عاطفة المتلقى
فمثال 1: عرض الصور لأبناء غزة الشهداء
(تخاطب الأثنان معا)
مثال 2: عندما تقول أن جزاء ترك الصلاة النار
وويل من جهنم
(هنا نخاطب الوجدان)
مثال3: عندما تجد شحاذا يلبس ثيابا رثة
فهو يخاطب وجدانك
ولكن إذا إستخدمت معه عقلك فقط
فمن الممكن أن لا تتأثر بشكله هذا عند عطائك
من الأفضل أن تخاطب الإثنان معا
العاطفة & الوجدان

المؤثرات التى تتحكم فى إستقبال الرسالة

المحيط الخارجى للرسالة
1- مؤثرات خارجية




أولا: عوامل الإيضاح :
- وهى تأثر المستقبل بالمحيط الخارجى
أى ما نسميه بخلفيات الأ
حداث المحيطة
(كالموسيقى التصويرية فى الأفلام مثلا
أو سماع نشيد وطنى أثناء التكلم
أو عرض صور أو فيديو أو إستخدام آلة عرض
- أو إستخدام نماذج توضيحية (ما
كيت)
كلها تؤثر على عين وأذن وحواس المتلقى
فى تقبله لسرد الأحداث وإدراكها .

ذكر أمثلة
وأدلة مقنعة
وبإستطاعة المتحدث خلق أو إيجاد جو من الشجون والإثارة
يساعد على سرعة الإدراك و
تقبل وفهم الرسالة
بضرب أمثلة من الواقع
تخدم مضمون الرسالة .

( كالأستشهاد
بقصص الأنبياء والصحابة والتابعين )
(لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) يوسف/ 111.
أو عرض نظريات علمية تخدم مضمون الرسالة.


ثانيا: مظهر المتحد
ث

*طريقة اللبس والمظهر الخارجى للمتحدث
لها من عظيم الأثر فى التأثير على المدعو (المتلقى)


*مثال: كان الإمام الشافعى فى صحن المسجد فأتى إليه رجل معمم يظهر عليه هيبة العلماء يسأله , وقد كان الشافعى يمد أحد رجليه , فلما أتى الرجل (لم) أى جزب الشافعى رجله إحتراما للرجل . ولكن عندما هم الرجل بسؤال الشافعى عن مسألة تبين جهله !! وقتها هم الشافعى وقال : آن للشافعى أن يمد رجليه؟؟!!
*فتأكد يا أخى أن مظهرك دليل على مخبرك حتى ولو كنت غير مقتنع بهذا وهذا ما أثبتته التجارب ودراسات علم النفس
ملحوظة هامة !!
من العوامل التى تساعد على الأقتناع والفهم والإدراك هو إستعمال كل الحواس من (كلام و سمع وبصر ولمس وشم وتذوق)
بمعنى الكلام فقط له تأثير 10%
البصر له تأثير 20%
الأثنان معا لهم تأثير 50% وهكذا

نصائح
أخى الفاضل
* تعلم فن الإنصات للأخرين

فهذا يشعرهم بإهتمامك بهم.
* تبنى قضية مستمعك وكن له موافقا لفكرته
فهذا يشعره بالثقة فيك
* ثم بعد ذلك إعرض فكرتك.

مثال :فى أحد المرات كنت أحاول إقناع طبيب ما بدواء جديد لعلاج مرض معين , فقال لى الطبيب بص بقه أنا جربت الدواء الفلانى وجاب نتيجة حلوة معاي وما أحبش أغير , فكان ردى عليه هو الموافقة لرأيه وأن هذا الدواء اللى بيكتبه من أحسن الأدوية ومن أقدم الأدوية اللى ثبتت كفائتها فى علاج أعراض معينة !! فهل ما تحبش أن يكون لك إختيارين فى علاج هذه الأعراض !! فأكون مسرورا بأن أقدم لك الإختيار الثانى وهو دوائى الجديد !!
ثم أقدم منتجى بعد ذلك
مبينا محاسنه على الدواء الأخر بطريقة غير مباشرة

( وهذه الطريقة تسمى بطريقة سحب البساط )
وهو أن يتقبلنى العميل أولا قبل أن أبيع!!

مثال :كثير من الخطباء يستخدمون الكلام فقط وبالتالى لو سألت أي من الجالسين بعد إنتهاء الخطبة ما موضوع الخطبة ؟ فينظر إليك نظرة إحراج من عدم تذكره الموضوع ( وهنا أطالب بتجديد الخطاب الأسلامى لكل العاملين والمشتغلين بأمر الدعوة إلى الله).
  1. 2- مؤثرات داخلية






أولا حماس المتحدث:

للموضوع او القضية التى يشرحها
وأعلم يا أخى أن هذا الحماس معدى
ينتقل ويؤثر فى مدى إدراكك لمضمونالرسالة
الصوت:
يكون مسموع ومتغير اللحن
ولكن يعلو وينخفض تبعا لأهمية سرد الوقائع والأحداث.
* كما ترى الخطيب على المنبر يعلو صوته
عندما يبين الفوائد أو عندما يخلص إلى
نتيجة لحواره مع المستمع
التكرار للفائدة
يزيد من عملية الإدراك
فمثلا: عندما تتكلم عن جزاء المصلين
تكرر كلمة الجنة والنار
للترغيب والترهيب
* إختيار أحسن الألقاب للمخاطبة
فهذا محبب لأذن السامع
كندائك لفلان بأحب أبنائه إليه
أو ذكرك يا دكتور فلان..الخ
********
وجزاكم الله خيرا وأرجو من السادة المعلقين الإضافة بموضوعات متعلقة بالرسالة حتى تعم الفائدة ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يسمعون القول ويتبعون أحسنه

الأربعاء، فبراير 27، 2008

الدعوة إلى الله وفن الحوار

الدعوة حوار مقنع بأسلوب راقى

[ ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ]
[النحل : 125]
القول اللين لمن؟؟
وكلف الله تعالى موسى في سورة طه مع أخيه هارون عليهما السلام :
[ اذْهَبْ أَنتَ وأَخُوكَ بِآيَاتِي ولا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى *
فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ][طه : 42-44] .

تنوع أساليب سيدنا نوح فى الدعوة إلى الله
مع الصبر والإصرار

قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا (5) فلم يزدهم دعائي إلا فرارا (6)
وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (7) ثم إني دعوتهم جهارا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا (9)
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) سورة نوح


ادفع بالتى هى أحسن

ولكن كان علينا تطبيق ما جاء في كتابه عز وجل:"ادفع بالتي هي أحسن, فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" .سورة فصلت الآية 33"


الدعوة إلى تحقيق مكاسب مشتركة
ووحدة المفاهيم


( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن, إلا الذين ظلموا منهم, وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم, وإلهنا وإلهكم واحد, ونحن له مسلمون") سورة العنكبوت الآية 46
صدق الله العظيم


* فكما هو ظاهر وواضح دعينا للمجادلة بادئ الأمر أي النقاش ولكن بالتي هي أحسن,

إلا من ظلم, وليسوا كلهم ظالمين....

* ثم بعد ذلك تمت الإشارة إلى الدعوة والتعريف(وقولوا...) ,

ولن يتم ذلك إلا بالحوار

********************************
مواضيع مرتبطة
الجزء الأول
  • الرسالة
  • وسائل الإتصال
  • الإصطفاء واختيار المدعوين
  • تقسيم المدعوين
  • مواصفات الهدف
  • إشباع الدوافع والرغبات
  • علامات القبول والإقتناع
  • فن الحوار
  • أجزاء الحوار
  • قبل الحوار
  • أثناء الحوار(التحضير-المدخل -المقدمة-الموضوع-الخاتمة- إعتراضات)
  • فن الإستجواب
  • فن الإعتراض
  • بعد الحوار
  • لغة الجسم كجزء من الحوار
  • الإيمائات والإشارات
  • وسائل التحفيز للمدعوين
  • أساليب التفاوض
  • فريق العمل

الرجاء المشاركة وابداء الرأى وأكون سعيد بتعليقك